مدارات الأقمار الصناعية

أحد الاحتمالات للتمييز بين جميع أنظمة الأقمار الصناعية لرصد الأرض هو النظر إلى مداراتها. بشكل عام، هناك مداران رئيسيان يطلق عليهما اسم المدار المتزامن مع الشمس (أو القطبي) والمدار الثابت بالنسبة للأرض (المدار الجغرافي الثابت).

تقع المدارات الجغرافية الثابته على بعد حوالي 36.000 كم فوق سطح الأرض. على هذا الارتفاع، يحتاج القمر الصناعي إلى 24 ساعة بالضبط للدوران حول الأرض، وهو نفس الوقت الذي تستغرقه الأرض للقيام بدورة كاملة حول محورها. "تحوم" الأقمار الصناعية بزاوية قائمة فوق خط الاستواء، لذلك تبدو ثابتة في السماء عند رؤيتها من الأرض. وبهذا، فإن الأقمار الصناعية "ترى" دائمًا نفس القسم من سطح الأرض والغلاف الجوي.

لهذا السبب، يمكن إنتاج صور الفاصل الزمني لتصوير التغييرات على سطح الأرض أو تحركات السحاب. نظرًا لارتفاع مدار القمر الصناعي هذا، فإن دقة الوضوح تكون منخفضة جدًا. حيث تبلغ مساحة أصغر عنصر يمكن تمييزه حوالي 1 كيلومتر مربع.

يعتبر ميتيوسات أحد الأمثلة على القمر الصناعي ذو المدار الجغرافي الثابت. يمكن لميتيوسات التقاط صورة كل 30 دقيقة. إن هذه الدقة الزمنية العالية هي ميزة كبيرة عند مراقبة الغيوم والطقس. وعادة ما تستخدم هذه السواتل الثابتة بالنسبة إلى الأرض لرصد الأحوال الجوية والتنبؤ بها وكذلك للإتصالات وللبث التلفزيوني.

لعرض هذا المحتوى تحتاج إلى مشغل فلاش من الإصدار 8 أو أحدث.

أما النوع الرئيسي الآخر من المدارات لسواتل رصد الأرض هو المدار القطبي أو المتزامن مع الشمس. توفر الأقمار الصناعية في هذا المدار صور ذات دقة وضوح متوسطًة إلى عالية لكامل الأرض ويتم استخدامها غالبًا للمراقبة البيئية. وتدور الأقمار على إرتفاع بين 300 إلى 1400 كيلومتر فوق سطح الأرض. مع كل مدار ساتلي والذي يستغرق حوالي 90 دقيقة، تدور الأرض قليلاً مما يؤدي إلى أن القمر الصناعي "يراقب" أجزاء مختلفة من الأرض في نطاقات ضيقة. بعد أيام أو أسابيع، يدور القمر الصناعي مرة أخرى فوق نفس القسم. وبالتالي، فإن الدقة الزمنية لهذه السواتل محدودة مقارنة بالسواتل الثابتة بالنسبة إلى الأرض.

عندما تمر السواتل بالمناطق القطبية مع درجة ميل 90 درجة تقريبا (الزاوية بين المدار الساتلي وخط الاستواء)، تسمى مداراتها بالمدارات القطبية. يعني مصطلح المتزامن مع الشمس أن القسم الذي تراقبه الأقمار الصناعية يتعرض دائمًا لاشعة الشمس بنفس الطريقة. وتحلق الأقمار الصناعية فوق قسم معين دائمًا في وقت محلي محدد. بهذا تبقى شروط تسجيل البيانات ثابتة ويمكن المقارنة بين البيانات المسجلة في فترات زمنية مختلفة بسهولة.

تعد سلسلة لاندسات الامريكية مثال معروفً جدًا للأقمار الصناعية ذات المدار قطبي.

لعرض هذا المحتوى تحتاج إلى مشغل فلاش من الإصدار 8 أو أحدث.

رابط ممتع من وكالة ناسا: J-Track 3D: أين الأقمار الصناعية في الوقت الحالي؟