أجهزة استشعار الأقمار الصناعية النشطة والغير نشطة

هناك إمكانية أخرى للتمييز بين سواتل رصد الأرض وهي مقارنة أجهزة الاستشعار المستعملة. بشكل عام، هناك أجهزة استشعار غير نشطة تقيس أشعة الشمس المنعكسة أو الإشعاع الحراري المنعكس، وأجهزة استشعار نشطة تستخدم مصدرها الخاص للإشعاع.

تعمل أجهزة الاستشعار النشطة (على سبيل المثال الرادار وماسحات الليزر) على إصدار إشعاعًا صناعيًا لمراقبة سطح الأرض أو جسيمات جوية. الرادارات هي أدوات تصوير بينما أجهزة تحديد الارتفاع وأجهزة قياس الانتثار الرادارية هي أجهزة غير تصويرية. الرادار بالإنجليزية Radar هو اختصار لـ Radio Detection and Ranging وتعني موجات الراديو للكشف وتحديد المدى، وهي طريقة للكشف ولتحـديد المدى عن ملامح سطح الأرض. تستخدم السواتل الرادارية نبضات قصيرة من الإشعاع الكهرومغناطيسي في النطاق الطيفي للموجات الدقيقة، وبالتالي فهي لا تعتمد على ضوء النهار ولا تتأثر بالكاد بالغيوم والغبار والضباب والرياح والظروف الجوية السيئة. تقوم هذه المستشعرات النشطة بقياس نبضات الرادار المنعكسة من سطح الأرض، وتحلل شدة الإشارة من أجل استرجاع معلومات حول بنية سطح الأرض، وكذلك لتحديد الوقت المنقضي بين انبعاث النبضة وعودتها. وبذلك يمكن استخدام هذة النتائج لقياس المسافات. على حسب مهمة القمر الصناعي، يتم استخدام عمليات وإجراءات مختلفة لمعالجة الإشارات إلى معلومات قابلة للتطبيق.

مزايا وعيوب أجهزة الاستشعار النشطة:

المزايا	العيوب
الإستقلالية عن الطقس: يمكن لأشعة الميكروويف الاصطناعية اختراق الغيوم والأمطار الخفيفة والثلوج.	غالبا ما تكون طاقة النبض للإشعاع منخفضة وبالتالي يمكن أن تتأثر أو تتداخل بمصادر إشعاعية أخرى.
الإستقلالية عن ضوء الشمس: يمكن تشغيله ليلا ونهارا.
يخترق الرادار الغطاء النباتي والتربة: يمكن الحصول على معلومات حول الطبقة السطحية على عمق يتراوح من ميلميتر إلى متر.	لا تحتوي إشارات الرادار على أي خصائص طيفية.
يمكن أن تعطي معلومات حول محتوى الرطوبة في طبقات التربة.	تحليل البيانات معقد، عالي التكلفة.
تطبيقات مختلفة: علم المحيطات والهيدرولوجيا (علم المياه) والجيولوجيا وعلم الجليد والزراعة وخدمات الغابات.

القمر الأوروبي للإستشعار عن بعد ERS-2 هو مثال على قمر صناعي أوروبي تم إطلاقه سنة 1995 من كوروا الفرنسية على متن مركبة إطلاق من نوع أريان. يدور القمر ERS-2 في مدار قطبي على ارتفاع 785 كم بسرعة 7.5 كم في الثانية، ويراقب شريط على سطح الارض عرضه 100 كم.

لعرض هذا المحتوى تحتاج إلى مشغل فلاش من الإصدار 8 أو أحدث.

لعرض هذا المحتوى تحتاج إلى مشغل فلاش من الإصدار 8 أو أحدث.

تسجل أجهزة الاستشعار غير النشطة أشعة الشمس المنعكسة من الأرض وكذلك الاشعاع الصادر من الارض في نطاق الإشعاع الحراري والمرئي والأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي. لا تصدر هذة المستشعرات إشعاع خاص بها، وانما تتلقى ضوءًا طبيعيًا وإشعاعًا حراريًا من سطح الأرض وحسب. تستخدم معظم أجهزة الاستشعار غير النشطة الماسح الضوئي للتصوير، على سبيل المثال لاندسات. وتكون أيضا محملة بأجهزة قياس الطيف التي تقيس الإشارات في عدة نطاقات طيفية في آن واحد، مما ينتج عنه بما يسمى الصور متعددة الأطياف التي تسمح بتفسيرات عديدة لسطح الارض، انظر في الوحدة التعليمية فهم الأطياف من الأرض.