إدارة المياه
النقص فى المياه
بالإضافة إلى الخزانات الصناعية، فان المياه تخزن أيضاً فى مستودعات طبيعية. وقد كانت مياه البحيرات الساكنة تستعمل بواسطة الناس عبر العصور بنفس الكمية تقريباً مثل مياه الأنهار. ولكن التغير فى الظروف البيئية سبب تغيرات لتلك الخزانات الطبيعية.
وتقسم حدود بحيرة تشاد بين أربعة دول وهى نيجيريا، النيجر، الكاميرون، والغالبية مع تشاد. ورغم هذا فانه تتم تغذيتها بنهر تشارى الذى كان دائماً بحيرة ضحلة، ولكنه حالياً يمد المياه لنحو 20 مليون نسمة يعيشون حوله، مما يجعله غاية فى الأهمية لاقتصاد تلك الدول المحيطة به.
لقد كانت دائماً حدود ومستوى ماء البحيرة فى تذبذب تبعاً للظروف المناخية. ففى بداية القرن العشرين كادت أن تجف غالباً، ثم إتسعت لتغطى مساحة 26.000 كيلومتر مربع، وبعد ذلك إنكمشت إلى أقل من 1.500 كيلومتر مربع فى عام 2000.
إن مرئيات القمر الصناعى لاند سات بعاليه توضح التغير فى حدود ومستوى الماء لبحيرة تشاد من عام 1973 حتى 2001. والمنطقة التى كانت غالباً مغطاه بالماء (تظهر بالأحمر فى مرئيات 1973 – 1997 وبالأخضر فى مرئية 2001) أصبحت الآن مستخدمة كأرض زراعية.
ومثال أخر هو بحيرة بوبو فى جبال الأنديز البوليفية، ونتيجة لارتفاعها (3400 متر فوق مستوى البحر) فان العمق القليل والمناخ الجاف وحتى كميات الهطول القليلة يمكن أن تسبب تغيرات شديدة فى مستوى الماء فى البحيرة. والصورتان بعاليه سجلتا فى نوفمبر 2005 ومارس 2006 من طاقم محطة الفضاء الدولية. إن الفترة الرطبة من ديسمبر إلى فبراير قد زادت مستوى الماء فى البحيرة حيث غطت المسطحات الملحية فى ضفتها الشمالية الغربية وقطعت الاتصال الأرضى بين الجزر الصغيرة مع الشاطئ.