إدارة المياه
الماء كمورد
الماء هو أحد المكونات الرئيسية للحياه حيث يتكون ثلثى جسم الانسان تقريباً من الماء بناء على حجم الجسم والعمر. كما أن معظم الكائنات الحية فى المملكة الحيوانية والنباتية تعتمد على الماء لتوصيل التفاعلات البيوكيميائية اللازمة لكى تستمر فى الحياة.
وبالاضافة إلى إستخدام الماء للشرب والنظافة فان الناس أيضاً يستخدمون الماء للرى، كما أن البحيرات والأنهار والبحار أيضاً تعيش بها الأسماك التى تعتبر مصدراً آخر لغذاء البشر.
كما يلعب الماء أدواراً بيئية إضافية، لأنه يستطيع إمتصاص كميات كبيرة من الحرارة قبل أن ترتفع درجة حرارته (المقدرة الحرارية)، وبالتالى فان المحيطات على الأرض تنظم درجة حرارة الكوكب. وكذلك فان المحيطات لها مقدرة كبيرة على تخزين غاز ثانى أكسيد الكربون وقد أصبحت هذه الحقيقة قاطعة فى هذه الأيام مع تغير المناخ والارتفاع العالى لدرجة الحرارة بسبب تأثير ظاهرة البيت الزجاجى.
وبالرغم من أن هناك كميات كبيرة من الماء على سطح الكوكب، إلا أن قليلاً جداً منه هو المتاح فعلياً للبشر. فان حوالى 97 % من إجمالى المياه موجود فى المحيطات، وهى مياه مالحة جداً للشرب، ومن المتبقى 3 % ثلثيها موجود فى القمم الثلجية والمثلجات أو صلب متجمد، ولا يبقى سوى 1 % ليستخدمها البشر. وقد أصبح الماء بضاعة تتزايد قدرتها، وهناك بعض الأصوات التى تحزر من أى صراعات عالية قد تنشأ فوق موارد المياه.
ولأن الماء ثمين للغاية، فانه من المهم جداً أن ندير استخدامه صحيحاً بتقليل فواقده وتجنب تلوثه والتأكيد على بقاء الماء فى دورته الطبيعية التى لن تنتهى.
دورة الماء
ودورة الماء (وتسمى أيضاً الدورة الهيدرولوجية) تمثل الرحلة التى يقطعها من السماء إلى سطح الأرض وتحت الأرض قبل أن يظهر مرة أخرى على السطح ويتحرك عالياً إلى السماء مرة أخرى (أنظر إلى يسار الصورة). وهناك خمس عمليات رئيسية تتم أثناء دورة الماء: