حرائق الغابات و تلوث الهواء
من أين يأتي التلوث؟
في العام 1997، أطلقت حرائق بالغابات الأندونيسية الدخان الذي بقي مخيما فوق جنوب شرق آسيا، و كذلك الضباب الدخاني الذي إنتشر بسرعة أكبر عبر المحيط الهندي في إتجاه الهند. وكان السبب في إنتشار التلوث في إتجاهات مختلفة؛ هو وجود الملوثات في مختلف طبقات الغلاف الجوي.
ولقد تفاقم هذا الوضع بسبب ظاهرة إل نينيو، التي كانت قد زادت من سماكة الضباب الدخاني فوق المنطقة.
وفي الوقت نفسه، ضباب دخاني إضافي من الحرائق الأفريقية كان قد تدفق فوق المحيط الهندي وإجتنع مع الضباب الدخاني من أندونيسيا، صانعا غطاء جوي ضخم من الملوثات.
ما بين تموز/يوليو و تشرين الثاني/نوفمبر 1997. تسببت الإنبعاثات من الحرائق الأندونيسية بتلوث بالغ بالهواء في جميع أنحاء منطقة جنوب شرق أسيا. تسببت الجسيمات الخطرة الموجودة في الدخان في تدني نوعية الهواء و مشاكل صحية مثل الربو و إلتهابات القصبة الهوائية و إنخفاض وظائف الرئة و حساسية الجلد والعين.
إزالة الغابات في أندونيسيا
كانت الغابات الأندونيسية لا تزال كثيفة الأشجار حتى أواخر العام 1950. أربعين بالمائة من الغابات التي كانت موجودة في العام 1950 تم إزالتها في السنوات ال 50 اللاحقة.
ملايين الهكتارات من الغابات تم إزالتها لعمل طرق لمزارع الأخشاب الصناعية لدعم صناعات لب الخشب و الورقو كذلك للتحول إلى زراعة المحاصيل مثل نخيل الزيت، فضلا عن أنشطة التعدين.
أضف إلى ذلك قطع الأشجار، خصوصا قطع الأشجار غير المشروع، ويعتقد بأنه أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الغابات.
الحرق هي أرخص و أسرع وسيلة لإزالة الغابات قبل أن تحول إلى أراضي محاصيل زراعية. مناطق شاسعة من غابات جنوب آسيا يجري حرقها في كل عام. هذا يمكن أن يتسبب في تلوث جوي هائل خصوصا عندما تصبح الحرائق غير مسيطر عليها.
إعرف المزيد عن إزالة الغابات في صفحة إزالة الغابات.
