التخطيط العمرانى
الاستشعار عن بعد وتوزيع السكان
إستخدمت بيانات الاستشعار عن بعد فى محاولات لكل مما يأتى:
- تقدير عدد السكان
- تقدير كمى للنمو العمرانى
- مراقبه كثافة المناطق العمرانية، أو بمعنى آخر "إستهلاك الأرضى"، المبنى على الرجوع إلى كمية العمران/ الأراضى المبنية التى يستخدمها الناس.
- تحديد أى المناطق اكثر شيوعاً لكل استخدام أرضى.
- التعرف على الاختلافات الاقليمية بين مجموعات السكان فى ضوء إحتياجاتهم وكفايتهم.
- التعرف على المشاكل التى تحدث فى بعض المناطق بسبب النوم العمرانى (مثل مشاكل إمدادات المياه والتلوث، الصحة والتخلص من النفايات، تلوث الهواء والتلوث الصناعى).
- تحديد المناطق المحتمل تعرضها للخطر (مثل الكوارث الطبيعية) وعلى السكان تفاديها.
العوامل التى يمكن تحديدها بالاستشعار عن بعد وتأثير توزيع السكان
إن العلاقة المكانية بين السكان والبيئة الفيزيائية يمكن تقييمها كمياً بحساب توزيع الناس بالنسبة كمعامل محدد يميز البيئة. فالبيئات غالباً ما توصف بمعاملات مناخية تتعلق بدرجة الحرارة والهطول. وكلا من هاذين العاملين يتغير بدرجة كبيرة عند مقاييس مكانية وزمانية مختلفة، حتى أن المتوسطات عادة ما تستخدم لتلخيص المناخ فى مواقع معينة. كذلك تتميز البيئات بمظاهر أرضية وخصائص طبيعية قارية. والعوامل الفيزيوجرافية التى يتوقع أن تؤثر على إقامة البشر تشمل الارتفاع والقرب من السواحل والأنهار. كل هذه الكميات يمكن قياسها أو تقديرها بدرجات متفاوتة من الدقة وقدرة التفريق وتستخدم كقاعدة يحسب عليها التوزيع العالمى لمساحة الأرض والسكان.
دمج إستخدامات الأنوار الليلية والسكان لتوضيح المدى المكانى للاستخدامات العمرانية للأراضى
إن التحرك الديموغرافى الحالى من بيئات ريفية متناثرة السكان إلى بيئات عمرانية كثيفة السكان يمثل شكلاً واضحاً للتغير العالمى. إنه مميز عن الأنواع الآخرى للتغير العالمى بمفهوم أن زيادة أعداد السكان السريعة يواكبها تغير بيئى، ليس فقط تغير البيئة فى موقع معين، ولكن أيضاً نتيجة لمراكز النمو التى تنتقل إلى بيئات فيزيائية مختلفة.
إن وصول الخدمات الاجتماعية العمرانية وإمدادات البنية التحتية للخدمات الرئيسية يقدم مدى واسع لمشاكل الادارة فى مناطق عمرانية سريعة النمو مع محدودية الموارد. بالإضافة إلى وجود فروق واضحة فى مستويات الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الاساسية مثل التعليم والرعاية الصحية بين مجموعات مختلفة من السكان، وبين مواقع مختلفة داخل المناطق العمرانية. وبالمثل فان هناك إختلافات كبيرة فى إمدادات المياه والكهرباء العمرانية إلى أجزاء مختلفة من المدينة وهذا غالب ما يتذبذب خلال اليوم نفسه.
وتركز موضوعات الأبحاث الرئيسية فى هذا المجال على تطوير وسائل الادارة ودعم اتخاذ القرار للوصول إلى أفضل استخدام للموارد المحدودة المتاحة. وقد تم تنفيذ مشروع لتحديد أولويات المناطق لانشاء عيادات صحية بمدينة دار السلام فى تنزانيا، ويوضح هذا المشروع الحاجة العملية لتخطيط إحتياجات الخدمة العمرانية فى العديد من المراكز العمرانية فى الدول النامية. وعلى مدى العقود الماضية، فقد تعرضت المدينة لمعدلات عالية للنمو السكانى. ويصل تعداد السكان بها حوالى 2.5 مليون وبذلك فهى حتى الأن أكبر المراكز العمرانية فى القطر. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70 % من سكان المدينة يعيشون فى مستوطنات غير مخططة. وفى معظم الحالات تتميز هذه المستوطنات بمعدلات عالية للبطاله، الإسكان تحت المستوى ومحدودية الوصول إلى مياه شرب آمنه، الخدمات الصحية، الكهرباء والخدمات الاجتماعية الأساسية، ونتيجة لذلك فان الامتداد العمرانى لمدينة دار السلام تواجهه مشاكل حاده من فقد عمرانى وظروف معيشية غير صحيحة.
ولاستيفاء متطلبات مكافحة الفقر فى المناطق الشاقة، فان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP) مدى واسع من إحتياجات معلومات جغرافية. ويستخدم البرنامج مرئيات الأقمار الصناعية بعدة طرق متنوعة لتوفير هذه الاحتياجات. وباستخدام بيانات مراقبة الأرض المتاحة تجارياً كما هو موضح هنا من معمل برنامج الأمم المتحدة الانمائى لنظم المعلومات الجغرافية، فيمكن لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى تقييم المستوطنات الغير رسمية حول نيروبى فى كينيا وبناء على التحليل الطيفى لمرئية القمر الصناعى فإن ما تراه هنا باللون الأبيض يمثل مستوطنات غير رسمية، وباللون الأسود يمثل مناطق عمرانية،وبدرجتين من الرمادى يمثلان النباتات (رمادى داكن للنباتات الكثيفة، ورمادى فاتح للنباتات الأقل كثافة). وتتضمن إستخدامات برنامج الأمم المتحدة الانمائى الأخرى لمرئيات الأقمار الصناعية مرئيات الرادار لتقييم الفيضانات وأجهزة الاستشعار البصرية لتحليل استخدامات الأراضى وتقديرات السكان بالمدن الكبرى.
إن النمو فى المدن الكبرى يغير المنظر الطبيعى (اللاندسكيب) والغلاف الجوى بطريقة تقلل البناء الضوئى العادى. وباستخدام بيانات من برنامج الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية الدفاعية (DMSP) عن طريق نظام المسح الخطى العامل، تمكن الباحثون من رؤية العشوائيات العمرانية بمراقبة الضوء المنبعث من المدن ليلاً. وعن وضع "خرائط الأضواء" هذه فوق بيانات أخرى مثل خرائط التربة والنباتات، أوضح البحث أن الامتداد العمرانى يمكن أن يكون له تأثير متغير. ولكن يمكن قياسه – على إنتاجية عمليةالبناء الضوئى للنباتات.