التخطيط العمرانى
إعداد خرائط عمرانية موضوعية من خلال الاستشعار عن بعد
يمكن للاستشعار عن بعد توفير صور إجمالية بتفاصيل عالية وتكرار زمنى عالى أيضاً. ويمكن استخدام منتجات الاستشعار عن بعد فى إعداد خرائط للمظاهر العمرانية الكبرى، انواع غطاء الأرض، تفاصيل استخدامات الأراضى أو البنية الأساسية العمرانية، والتى يمكن فيها إستخراج المعاملات الاقتصادية والاجتماعية الثانوية وكذلك العناصر الغير مرئية للبنية الأساسية العمرانية. كذلك يساهم الاستشعار عن بعد فى تمثيل افضل لعدم التجانس المكانى للمدن، وهو عكس الاتجاه للقيود على النماذج التى تعمل على خفض الفراغ الجغرافى إلى بعد واحد للمسافة، وبالتالى تخفى أنماطاً مكانية هامة فى استخدامات الأراضى ومظاهر الشكل العام للمنطقة.
والأهداف التى توجد فى منطقة عمرانية يمكن تمييزها بناءً على الخصائص التالية:
- الشكل
- الحجم
- النسيج
- الاتجاه
- النمط
- الظل
التمييز بين المناطق العمرانية والغير العمرانية باستخدام الاستشعار عن بعد
هناك صعوبة فى استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد للدراسات العمرانية نتيجة لتنوع المظاهر الموجودة فى البيئة العمرانية متضمنة أهدافاً مختلفة مثل الخرسانه، الشوارع والطرق الأسفلتية، الأسطح المكونة من مواد مختلفة، التربة المكشوفة، الحشائش والأشجار والمياه. بعض هذه الأهداف تكون أصغر من قدرة تفريق وحدة الصورة وبالرغم من وجود فروق كبيرة بين الانعكاس الطيفى للأسطح العمرانية وبين أسطح الصخور الطبيعية والتربة، إلا أن هذه الفروق قد يصعب تحديدها مع القدرات الطيفية المحدودة التى تتميز بها أجهزة الاستشعار ذات المجال الطيفى الواسع مثل الماسح النوعى على القمار الصناعية لاندسات Landsat TM.
ويعتمد هذا التحديد على كل من مكون وتجمع الخواص الفيزيائية للموزايك العمرانى وكذلك لأنواع غطاء الأرض الغير عمرانى المحيط. وتتعقد المهمة بحقيقة أن بعض مكونات الموزايك العمرانى (مثلاً الزراعة والمياه) توجد أيضاً فى مناطق غير عمرانية.
وتكون المهمة أكثر تعقيداً بحقيقة أن الأبعاد المكانية (مقاييس المكونات المفردة) فى الموزايك العمرانى (مثل المبانى والشوارع) تكون عموماً قابلة للمقارنة مع البعد المكانى لحقل الرؤية الخطى للأرض (GIFOV) من أجهزة الاستشعار المستخدمة لإعداد خرائط الامتداد العمرانى (مثل لاندسات, سبوت). وتظل المهمة تزداد تعقيداً نتيجة التنوع فى القطاعات الأرضية وخواصها الفيزيائية بين المناطق العمرانية وداخلها.
والشكل أعلاه يوضح أنه من الصعب جداً تصنيف أو استخراج معلومات عن الاستخدام العمرانى الأراضى بناءً على الخصائص الطيفية فقط. وأن الدقة فى نتيجة الاستخراج تكون غير عالية.