بحر آرال

حتى الستينيات، كان بحر آرال أكبر رابع بحر على سطح الأرض، والدول المتاخمة له هى كازاخستان وأوربكستان. ونتيجة للرى المكثف، أصبح بحر آرال واحداً من أكبر مناطق الكوارث الأيكولوجية بفعل الانسان فى العالم، بعد تشيرنوبيل (NASA, Schlager 2000).

1964 1973 1986 1989 2000 2003 2006
تسوية بحر آرال.
تسوية بحر آرال.
المصدر: ESA

الاستخدام الزراعى

إن الناس الذين يعيشون فى مناطق أراضى مزروعة هم تقليدياً قبائل ومستوطنى واحات. واليوم فان الزراعة لا تزال توفر سبل المعيشة بالرغم من المناخ الذى يزداد جفافاً باستمرار. إن مياه الرى التى تزيد من حقول القطن، الخضراوات، القمح، والأرز، قد استخرجت أساساً من كل من المجارى المائية التى تغذى بحر آرال: أمودارجا وسيردارجا. كما أن الصناعات السمكية زادت بشكل كبير. إن السبب الرئيسى فى النقص الحاد للمياه وانكماش بحر آرال هو الرى المكثف جداً لزراعات القطن (Reuschenbach 2005, Schlager 2007).

Climate Graph
منحنى المناخ لمنطقة آرالك (فى أقصى الجزء الشمالى من البحر).
المصدر: Klimadiagramme.de

تبعات الرى

فى مسار حفر القنوات والتداخلات المتصلة للنظام الأيكولوجى لبحر آرال، فان المياه حجزت خلف سدود صناعية. وخلال ذلك فان سريان المياه قد انخفض بشدة كما زادت الملوحة، خاصة فى البحر الجنوبى، لتصل إلى 50 جرام/ لتر (بالمقارنة مع المحيط الأطلنطى: 35 جرام / لتر، البحر المتوسط: 30 جرام/ لتر، البحر الميت 330 جرام/ لتر). إن تدهور بحر آرال قد حدث، خاصة فى الشرق، حيث تعرضت السواحل لعملية تسوية. وتبعاً لذلك فإن الجزء الشمالى من بحر آرال قد انفصل من باقى الجسم المائى. أما بالنسبة للجزيرة الصغيرة فى الجزء الشمالى الغربى من البحر فقد أصبحت نصف جزيرة نتيجة أنخفاض مستوى الماء. وعلى مدى الأربعين سنة الأخيرة فان بحر آرال – الذى كان فى وقت ما رابع أكبر بحيرة فى العالم- تبخرت مياه إلى نصف مساحة سطحه الأصلية وربع حجمه الأول، تاركاً نطاقاً تبلغ مساحته حوالى 36000 كيلو متر مربع من الأراضى الملحية الجافة ذات لون أبيض تسمى الآن صحراء أرالكوم (Beckel 2007, ESA, Reuschenbach 2005).

ومع استمرار تدهور البحر، فان المناخ فى المنطقة قد تغير أيضاً، فخلال تبخر أقل وبخار ماء فى الهواء أقل، يحدث تكاثف أقل. وسيستمر المناخ ليكون قارياً مع مواسم صيف حارة وقصيرة بينما فصول الشتاء تكون باردة وطويلة. ونتيجة لذلك تحدث عواصف رملية أكثر حيث تحرك سنوياً أكثر من 75 مليون طن من غبار الملح فى اتجاه الشمال الغربى. هذا الغبار يسبب ليس فقط تدهوراً صحياً كبيراً للسكان (السل والربو)، ولكنه أيضاً يجعل مساحات كبيرة من الأراضى القابلة للاستخدام، لا تصلح للاستخدام كما يؤدى إلى تملح المياه الجوفية (Conrad 2002, Beckel 2007, ESA, Schlager 2007).

المهام:
أوصف عملية التسوية لبحر آرال باستخدام الصور الفضائية المعطاه وكذلك تسوية بحر آرال بالحركة السريعة.
إشرح هذه التسوية. استخدم المواد التالية فى الشرح: المتن، منحنى المناخ، الخريطة النوعية.
3- توصل إلى تصور لمستقبل المنطقة. كيف يمكن أن تستمر هناك؟

مواد زيادة:

تسوية بحر آرال فى حركة سريعة من الزمن.

خريطة نوعية للمنطقة – مقارنة استخدام الأرض فى 1960 و2007.

هل بحر آرال يتقهقر!؟