الإحماض
حمضى – ماذا؟
الإحماض هو إسم يعطى لعملية يجرى فيها تقليل قيمة الأس الهيدروجينى لمحيطات الأرض.
والمحيطات تمتص ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى، وبذلك تسبب تغيرات كيميائية تجعل المحيطات أكثر حمضية (أى تقليل قيمة الأس الهيدروجينى للمحيطات). وفى المائتين سنة الماضية إمتصت المحيطات حوالى نصف كمية ثانى أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحنورى وإنتاج الأسمنت.
كيف يؤثر إحماض المحيط على الحياة البحرية؟
فى الوقت الذى يقدم فيه هذا الإمتصاص خدمة عظيمة للبشر نتيجة للخفض الكبير فى كمية غازات البيت الزجاجى فى الهواء الجوى وتقليل الاحتباس الحرارى العالمى، فهى تحدث تغييرات فى كيمياء المحيط. هذا التغيرات فى الكيمياء تؤثر على الحياة البحرية خاصة الكائنات التى لها أصداف من كربونات الكالسيوم مثل المرجانيات، الرخويات، والكائنات الصغيرة فى المراحل المبكرة من سلسلة الغذاء.
وماذا يفعل الإحماض مع أصداف كربونات الكالسيوم؟
المرجانيات، العوالق النباتية الجيرية، المحار، القواقع، قنافذ البحر وغيرها من الكائنات البحرية تستخدم الكالسيوم والكربونات الموجودة فى ماء البحر لبناء أصدافها وهياكلها من كربونات الكالسيوم.
وكلما قلت قيمة الأس الهيدروجينى تصبح الكربونات أقل وجوداً، وهذا يجعل المر صعباً أمام الكائنات لاستخلاص كربونات الكالسيوم لتكوين مواد هياكلها.
مستقبل غير مؤكد…
نظراً لأن المحيطات لم يسبق لها أن تعرضت لمثل هذا الإحماض السريع، فانه غير واضح إذا كانت الأنظمة الأيكولوجية لديها القدرة على التكيف مع هذه التغيرات.
إن تأثير إحماض المحيط على الكائنات والأنظمة الأيكولوجية لا تزال غير مفهومة جداً وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، تركزت الأبحاث بشكل ملموس لتملأ الكثير من فراغات المعرفة فى هذا المجال.